ما هو القطع بالعجان ولماذا يتمّ اللجوء إليه

هو عمل قطع أو قص في منطقة العجان لتسهيل خروج الجنين. تحقن المنطقة بمخدر موضعي قبل القيام بهذه العملية والتي لم تعد جزءاً روتينياً في الولادة. قد يقترح طبيبك القيام بقطع العجان لو وجد أن الطفل يعاني من مشكلة داخل الرحم ويتوجب الإسراع في إخراجه، أو رأى أنك ستعانين من التمزق ما لم يتمّ توسيع فتحة المهبل بعناية. يؤمن بعض المتخصصين في مجال الصحة أن القطع بالعجان يشفى أفضل (وأسرع) من التمزق على الرغم من عدم ثبوت ذلك من خلال البحوث.

تحاول ممرضات التوليد الآن تفادي القطع بالعجان بشدة، فقد أثبتت البحوث أنه يؤدي إلى العديد من المشاكل لما يسبّبه من ألم وعجز الجسم عن ضبط البول أو الغائط ومشاكل في الشفاء، فضلاً عن أنه لا يأتي بفائدة كبيرة على الأم أو الطفل. لذا يفضل جعل القطع بالعجان مقتصراً على فئة محدودة من السيدات اللواتي يستفدن منه.

يكون التمزق التلقائي عادة أقل إيلاماً أو بنفس درجة الألم الذي يحدثه القطع بالعجان في الأيام التي تلي الولادة. وأثبتت الدراسات أن السيدات اللواتي تعرضن للقطع بالعجان واللواتي تمزّق الشرج لديهن أو لم يلحق به أذى، تساوين في مستوى قوة عضلات الحوض بعد مرور ثلاثة أشهر على الولادة.
هل لي أن أختار بين الخضوع للقطع بالعجان أو رفضه؟
إن كنت تريدين تجنب القطع بالعجان، عليك التحدث في الأمر مع طبيبك أثناء فترة الحمل وتدوين هذا الاختيار في خطتك للولادة. إن كنت تأخذين حصصاً تثقيفية خلال مرحلة الحمل، ستتعلمين أساليب الاسترخاء وأنت تضعين طفلك وكيفية اتخاذ وضعيات مختلفة لمساعدة طفلك على الخروج من دون اللجوء إلى عملية القطع بالعجان.
هل تسبب هذه العملية الكثير من الألم؟
تنفي معظم النساء الإحساس بأي ألم خلال هذه العملية، إذ أن الأنسجة التي تحيط بالمهبل تكون مشدودة بقوة خلال الولادة الطبيعية، ما يسهّل كثيراً القيام بشقّ غير أن الشفاء منه يكون على قدر كبير من الألم.